Sunday, August 26, 2012

.العسكر والاخوان الصراع على السلطة فى ظل التبعية الجزء 2

2 العسكر والاخوان الصراع على السلطة فى ظل التبعية الجزء 


العسكر والاخوان والصراع على السلطة فى ظل التبعية..... الجزء 2
التدخل الامريكى حسم السلطة السياسية لصالح الاخوان ...ماذا فى الافق ؟
 
 مقال لـ : سيد البدرى
كاريكاتير : محمود عبد الوهاب

العسكر والاخوان والصراع على السلطة فى ظل التبعية..... الجزء 2
التدخل الامريكى حسم السلطة السياسية لصالح الاخوان ...ماذا فى الافق ؟

انتهينا فى المقال السابق الى وجود حالة توافقية بين جماعة الاخوان والمؤسسة العسكرية. جاءت الجولة النهائية من انتخابات الرئاسة وما شاب نتيجتها من شبهات تزوير خاصة ثبوت وقائع تسويد استمارات ابداء الراى داخل المطابع الاميرية ومنع المواطنين المسيحيين من الوصول لعدد من الدوائر بالصعيد من قبل جماعة الإخوان وتأخر إعلان النتيجة بشكل غير مبرر وما صاحبه من تهديدات مباشرة من أبرز رموز الاخوان باستخدام القوة (خيرت الشاطر ) واستقوائه بسيده الامريكى للتدخل الفج لصالح المرشح الإخواني كمنعطف نوعي فى الصراع المصطنع بين العسكري والإخوان لتمرير مخطط تسليم الدولة المصرية لحكم الإخوان وفقا للرؤية الأمريكية لمسار " الربيع العربي " . أنهت هذه الخطوة - بصورة عملية - سيطرة المجلس العسكرى على السلطة التى انتزعهاعقب تنحيته لمبارك ولم يتبقى له سوى ما سطره فى الاعلان الدستورى المكمل والذى صدر بشكل مفاجىء قبيل اعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة باعتباره الورقة الاخيرة لتعزيز شروط التفاوض حول دوره المستقبلى في مركب الدولة .
لم يكن الاعلان الدستورى المكمل الا الحلقة الانتقالية التى تسبق التسليم الكامل للسلطة لجماعة الاخوان لحين الانتهاء من الاتفاق النهائى على الدور الجديد للمجلس العسكرى والجيش المصرى ككل والأهم إعطاء شرعية جماهيرية وسياسية للحكم الإخواني باعتبار أن الإخوان قد أنقذوا الدولة المصرية من العسكرة . واكب ذلك الزيارات المكوكية لرموز وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيين للقاهرة وحادثة الوفاة الغامضة لرئيس المخابرات المصرية الاسبق التى فسرها المحللون بأنها عملية اغتيال لإسدال الستار على كثيرمن الملفات السرية لعلاقة الاخوان والجماعات الاسلامية بالامريكان .
مرحلة جديدة لنظام يعمق التبعية

لعب المجلس العسكرى ( النواة الصلبة للنظام ) وجماعة الاخوان وغيرها من الجماعات الوهابية الدور الأكبر فى تقويض و إجهاض أي إمكانية لبروزاتجاهات ديمقراطية حقيقية واستقلالية من قلب أنتفاضة 25 يناير ، بل واستخدامهما للشعارات المجهلة لإنجاز ماكان يصعب انجازه بدونها وهو إعادة انتاج النظام بالشكل المرسوم في مشروع استعمار المنطقة المعروف بـ " الشرق الأوسط الكبير / الجديد " .
تبادل الطرفان لعب دور حامى الانتفاضة "ثورة 25 يناير " مستغلين ضعف الحركة الديمقراطية الحقيقية . وغياب الشعارات الوطنية التى كان من شانها أقصاء القوى التى التحقت بالانتفاضة وكانت من عوامل انتكاستها .
من جانبها ، لعبت القوى النيوليبرالية وذيولها من مدعى اليسارية دورا حاسما فى تضليل الجماهير وحشدها فى صف أكثر القوى عداءا للديمقراطية والحركةالشعبية : جماعة الاخوان وغيرها من الجماعات الوهابية بحجة ثوريتها وصراعها ( المصطنع ) مع جناح السلطة العسكرى .
اى استخدمت الجماهير كاداة للاسراع بإعادة انتاج النظام نفسه وانفراد جماعة الاخوان بالسلطة السياسية الجديدة , وليس نداء البرادعى ومقاله فى صحيفة الفاينانشال تايمز وثناؤه على جماعة الاخوان ووصفها بأنها جماعة إسلامية جيدة التنظيم ، و اعتقاده بأنها "ستحتضن الفصائل السياسية الأخرى وتدعم السوق الحرة وتنتهج منهجًا علميًا" إلا تعبيرا عن شكل التمثيل السياسى للنظام فى حلته الجديدة .
وقد علمتنا احداث انتفاضة 25 يناير مدى تناسق المواقف الأمريكية مع الأداء السياسى للجماعات النيوليبرالية وذيول اليساريين وهو مااكده سلوك تلك الشخصيات والحركات التى تعد نفسها لمشاركة سياسية جزئية تضفى شرعية ديمقراطية زائفة على حكم الاخوان الدينى المعادى للحريات والمواطنة .
اذا نحن امام المعادلة التونسية مرة اخرى لكنها فى ميدان السياسة اى حكم اسلامى نيوليبرالى يشكل فيه جماعة الاخوان النصيب الأكبر مع تمثيل نيوليبرالى جزئى أى اليمين بجناحيه الدينى والمدنى وهى الصيغة الامريكية التى يراد تعميمها على المنطالمؤسسة العسكرية ودورها الجديدقة ككل لانها تلبى وبشكل أعمق من سابقتها شروط اعادة الهيكلة والتفتيت وتلقى على القوى الديمقراطية الثورية اعباء جديدة وشروط أصعب للكفاح في ظل استبداد يهون معه اى استبداد سابق .
المؤسسة العسكرية ودورها الجديد

كشفت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند أنهم على علم بإجراءات تغيير قيادات الجيش المصرى وأنهم بحثوا ذلك أثناء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية لمصر عمق الحلول الأمريكي في بنية النظام السياسي الحاكم في بلادنا ومدى ما وصلت اليه مصر من وضع يتعدى التبعيةليصل إلي الإدارة الاستعمارية المباشرة لشئون مصر كافة ، وكانت قرارات وزارة الخارجية الامريكية التى نفذها مرسى التابع ليست خروجا آمنا بل هو اتفاق جديد على دور جديد للمؤسسة العسكرية تحافظ فيه على امتيازاتها فى ميدان الاقتصاد والنفوذ دون السياسى تنفذ بموجبه ماهو مرسوم لها فى خطة اعادة هيكلة المنطقة والتى تتضمن
1-
دور للجيش المصرى كمرتكز لقيادة القوات الامريكية بافريقيا AFRICOM الى ان تحسم مرتكزها الرئيسى على الحدود الجنوبية للجزائر 2- مساهمة الجيش المصرى فى تامين الكيان الصهيونى على طول حدود غزة والمياه الافليمية
3-
دور للجيش المصرى كمخلب قط وتجهيزه للتدخل ان احتاج الامر فى سوريا وهو ما كشف عنه مشروع مرسى فى مؤتمر القمة الاسلامى
4-
دور للجيش المصرى فى الحرب المحتملة مع ايران.
الان اكتمل الفرز السياسى واصبح امام القوى الوطنية والديمقراطية الثورية مهام اصعب فقد اجهضت انتفاضة 25 يناير واستخدمت لاعادة انتاج نظام اكثر تبعية اكثر قمعا اكثر استبدادا يمكن ان يجلب للوطن التشرذم والتفتيت فى ظل هجوم ضارى على الحريات بدءا بحرية التعبير وحصار الاعلام وتهديد بضرب الاضرابات والاعتصامات وقمعها وسلب عملى لحق التظاهر,وجيشا ينغرس في مهام " الحرب على الإرهاب " الأمريكية الاستعمارية الصنع ونتائجها الرامية إلى تدخل الجيش الامريكى وزيادة قواته فى سيناء ,وعلى راس الحكم رئيس اشبه بشيخ عشيرة طائفية يمهد وحلفائه من السلفيين للعب دور وكيل الامبرياليةالجديدالمنفذ لمشروع الشرق الاوسط الكبير

رابط الجزء الأول : 

 

1 comment:

  1. اظن ان هذا المقال فاسد لما يحدث الان وان يستحي الكاتب لما تخيل له نفسه ويقف مع الحق
    ام سيظل تابع للظنون

    ReplyDelete