Saturday, February 23, 2013

الثورة كفعل اعلامي - محمود عبد الحكيم


الثورة كفعل اعلامي - محمود عبد الحكيم 

     الثورة كفعل اعلامي

و هو الاسلوب العام المُتبع منذ بداية موجة التغيير بانشاء حركة كفاية عام 2004..وقتها لم يكن هامش الحريات المتاح يسمح بأكثر من التعبير عن الاحتجاج بشكل رمزي و من ثم فهو ضعيف التأثير في الواقع..مما دفع القائمين به إلى محاولة تضخيم الفعل الاحتجاجي الرمزي باستخدام الوسائل الأكثر حداثة : الفضائيات و تغطيتها الاعلامية و الانترنت ، لم يستطع شباب التغيير العمل بحرية وسط الجماهير نظراً للتضييق الأمني و من ثم اتجهوا إلى وسائل للإعلان عن الرغبة في التغيير و ليس وسائل للتغيير الفعلي..وسائل تنحصر فائدتها في "الاعلان عن وجود رافضين للنظام و الحكم" في حين أن الفعل الثوري الحقيقي و الناجز هو : "توسيع قاعدة الرافضين للحكم و المستعدين لاسقاطه من أجل بديل يعرفونه و يريدون إقامته،و يتم إسقاط الحكم بتنظيم الجماهير لأنفسهم حتى يستطيعوا استخدام قوتهم بالشكل الأصلح" ، و لعل من شاركوا بتلك الفاعليات القديمة يعلمون أن الغاية القصوى للـ"نشطاء" وقتها كانت الحصول على تغطية إعلامية جيدة لفاعلياتهم التي لم تتمتع بمشاركات جماهيرية واسعة..باستثناء تجربتي 6ابريل 2008 و قضية خالد سعيد .
انتقل هذا الاسلوب تلقائياً إلى انتفاضة يناير..استغرق الثوريون في "حالة إعلامية" حفلة بالصور و الشعارات و التصميمات الفنية و مقاطع الفيديو و الحلقات التليفزيونية الساخنة إعلامياً..و مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي تحول مفهوم الكثيرين عن الفعل الثوري إلى أنه الكلام الثوري أو ابداء الآراء الثورية..و في أفضل الأحوال النزول إلى الشارع بتظاهرات يحاولون الحشد لها ، تحولت الفضائيات غير الحكومية – و هي مشروعات تجارية تستهدف الربح المالي رغم كل شيء – إلى منابر ثورية فتحها أصحابها طمعاً في المزيد من الإعلانات و الربح..و استخدمها الثوريون رغبة ًفي التواصل مع قطاع أكبر من الجماهير..نعم يجب استخدام كل الوسائل النبيلة لخدمة مشروع الثورة و مقاومة السلطة و فضحها و لكن بتأمل الموقف نجد أن المواطن المصري قد شاهد خلال عامين "حلقات مدوّية" عديدة من برامج التوك شو بها كلام ثوري ناري كثير و فضائح أكثر للسلطة "سواء المجلس العسكري أو الاخوان"..و لم تغير هذه الضوضاء أي شيء في الواقع العملي رغم اعتبارها "انتصار أو انجاز ثوري صغير" أو "خطوة صغيرة للأمام"..ها هي الانتصارات و الخطوات الصغيرة تتراكم لعامين كاملين فبأي ثمرة أتت و هل مثّلت أي خطوة للأمام على أرض الواقع؟ 
نعم إن فاعليات تم التنسيق لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي هي التي صنعت الانتفاضة أصلاً..و حقيقي أن التظاهر في الشارع و الاعتصام في أماكن حيوية هما وسيلتان هامتان للتغيير و قد أجبرتا مبارك على الرحيل..و لكن الحقيقة أن الأنظمة تسقط بما هو أكثر من هذا بكثير..خاصة ًو قد رأينا عملياً أن رحيل مبارك و بعض عصابته لم يقدم لنا تغييراً حقيقياً على أرض الواقع..طالما ظلت القوى الثورية الوطنية و الديموقراطية أضعف جماهيرياً من التيارات الدينية الخائنة..و أضعف من المؤسسة العسكرية الحاكمة للوطن بقوة السلاح و الأمر الواقع .
الشاهد في الأمر أن الواقع قد أثبت فشل "التحريض" في تجميع الجماهير و إقناعها..و أن الثوريين قد تورطوا في تكرار نفس ما فعلوه في يناير و فبراير2011 و حقق نجاحاً جزئياً صغيراً أملاً في تحقيق نجاح آخر كالمرة السابقة..رغم أن الواقع الآن قد تغير و شهد ظروف و معطيات جديدة لم تكن موجودة وقتها و غابت عنه ظروف و معطيات أخرى كانت حاضرة ًوقتها ، الحقيقة أن استجابة الشارع للتحريض اتضح أنها إما مؤقتة أو غير كافية..لا يدّعي أحد أنه يعلم متى سيتحرك الشارع معنا لكن علينا أن نفهم أولاً أنه لن يتحرك بمجرد "التحريض" على السلطة و إبراز عيوبها و فسادها و هذا ما أثبته الواقع..الأهم هو : "كيف" سيتحرك تحركاً كبيراً و واعياً؟و في صالح من سيتم استثمار تحركه؟و أي تغيير مطلوب أن يحدث في النظام و سياساته من هذا التحرك؟و ليس في رؤوس النظام و تفاصيله فقط .

بقلم : محمود عبد الحكيم     

Tuesday, February 5, 2013

ياشعبي حبيبي

ياشعبي حبيبي 
ياشعبي حبيبي
ياشعبي حبيبي ياروحي يابيبي ياحاطك في جيبي يابن الحلال

ياشعبي ياشاطر ياجابر خواطر ياساكن مقابر وصابر وعال

ياواكل سمومك يابايع هدومك ياحامل همومك وشايل جبال

ياشعبي اللي نايم وسارح وهايم وفي الفقر عايم وحاله ده حال

احبك محشش مفرفش مطنش ودايخ مدوخ واخر انسطال

احبك مكبر دماغك مخدر ممشي امورك كده باتكال

واحب اللي ينصب واحب اللي يكدب واحب اللي ينهب ويسرق تلال

واحب اللي شايف وعارف وخايف وبالع لسانه وكاتم ماقال

واحب اللي قافل عيونه المغفل واحب البهايم واحب البغال

واحب اللي راضي واحب اللي فاضي واحب اللي عايز يربي العيال

واحب اللي يائس واحب اللي بائس واحب اللي محبط وشايف محال

واحبك تسافر وتبعد تهاجر وتبعت فلوسك دولار او ريال

واحبك تطبل تهلل تهبل عشان مطش كوره وفيلم ومقال

واحبك تأيد تعضض تمجد توافق تنافق وتلحس نعال

تحضر نشادر تجمع كوادر تلمع تقمع تظبط مجال

لكن لو تفكر تخطط تقرر تشغلي مخك وتفتح جدال

وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل وتنكش مسائل وتسأل سؤال

وعايز تنور وعايز تطور وتعمللي روحك مفرد رجال

ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك وراح تبقى عبره وتصبح مثال

حبهدل جنابك واذل اللي جابك وحيكون عذابك ده فوق الاحتمال

وامرمط سعادتك واهزأ سيادتك واخلي كرامتك في حالة هزال

وتلبس قضيه وتصبح رزيه وباقي حياتك تعيش في انعزال

حتقبل ححبك حترفض حلبك حتطلع حتنزل حجيبلك جمال

ابقوا تعالوا زورونى

احمد فؤاد نجم