Tuesday, August 14, 2012

اكتملت دولة الإخوان المسلمين المستبدة والخاضعة للهيمنة الأمريكية

اكتملت دولة الإخوان المسلمين المستبدة والخاضعة للهيمنة الأمريكية  
أحمد عبد الحليم حسين - الأمين العام لحركة الديمقراطية الشعبية المصرية

 
 
اكتملت دولة الإخوان المسلمين المستبدة والخاضعة للهيمنة الأمريكية  
أحمد عبد الحليم حسين - الأمين العام
حركة الديمقراطية الشعبية المصرية
اكتملت دولة الإخوان المسلمين المستبدة والخاضعة للهيمنة الأمريكية
- الحليفان فى وأد الثورة وقتل الثوار وسحلهم وتعرية البنات والكشف عن عذريتهم وتصفية عيون الشباب بالتصويب عليها تشاركا فى السلطة مع توزيع للأدوار وثقل الأوزان ، لكنهما كانا متوافقين فى الأغلب الأعم وكانت صراعاتهما المكتومة على الأنصبة من السلطة والنفوذ تحل بالتراضى على حساب الجماهير الشعبية معتمدين على ترويعها وإخافتها وتزييف وعيها وصرف انتباهها عن الجوهرى فى تناقضات مصر وحلها وأدوات وقوى الحل إلى السعى على المعاش اليومى العسير وتدبير القوت الضرورى لمواصلة الحياة على هامش الحياة. ترك الإخوان الجيش يقتل المتظاهرين والمحتجين على الاستبداد والإفقار فى شارع مجلس الوزراء ومجلس الشعب وقصر العينى وسارعوا بالإعلان عن انتهاء الثورة وتأميمها لحسابهم بالإعداد لانتخابات مجلس الشعب التى فازوا فيها ومعهم السلفيون بأغلبية كبيرة على حساب دماء القتلى والمصابين وفى غيبة تواجد فعال للقوى السياسية الديمقراطية. وظل الخلاف بينهما هو خلاف المتحالفين لحرص كل منهما على أن يكون رأس السلطة وجسدها وأن يكون الآخر غطاء له وستارا يسدله حين يحتاج إليه ويزيحه حين يستغنى عنه وكان الإخوان يعدون العدة لإنهاء ازدواجية السلطة وازدواج الاستبداد برأسين عسكرى وإخوانى لتبقى الرأس الإخوانية والاستبداد الدينى البشع فقط. وبدءوا فى الزحف المقدس على الدولة المصرية والذى لا يقل خطورة عن زحف الجراد النهم على غيطان الأرض الخضراء. فتمكنوا من إعادة ترتيب الأرض السياسية والاجتماعية وعناصر المجتمع وقواعده حسب رؤيتهم ومصالحهم ، ورغم استشعار قطاع واسع من الجماهير الشعبية والمثقفين بخطر الزحف المقدس لابتلاع الوطن والاستحواذ على مفاصله الإعلامية والفكرية والإدارية والخدمية إلا أن الجماهير غير المنتظمة فى أحزاب ومنظمات نقابية فاعله لم تستطع أن تعوِّق زحف الإخوان حتى آن الأوان للاستئثار النهائى بالسلطة وإلغاء الرأس الأخرى العسكرية. وكانت قرارات مرسى اليوم 12/8/2012 وعملاً بالنصائح الأمريكية والدعم المباشر منها للإخوان وفى اليوم التالى لزيارة عميلها الصهيونى أمير قطر وتعبيرا عن نهاية ازدواجية السلطة وانفراد الإخوان بها فى حكم دينى صريح خالى من الحريات والديمقراطية السياسية.
- كان إعلان إلغاء الإعلان الدستورى المكمل يعنى إزاحة العوائق أمام اللجنة التأسيسية لوضع الدستور للانتهاء من صياغة دستورها الإسلامى الاستبدادى المنتظر دون أى عوائق كان يضعها هذا الإعلان فى طريقها بل وأعطى القرار الجديد للرئيس مرسى حق تشكيل لجنة لوضع الدستور لو صدر حكم بحل اللجنة الحالية قبل إنجاز مهمتها كما آلت اليه السلطة التشريعية ،  وتمثل هذه القرارات صفقة جديدة قد تكون الأخيرة بين الإخوان والعسكر ضَمِن الأولون فيها للعسكر خروجا آمنا مع منحهم الأوسمة والنياشين فى الوقت الذى كان يجب تقديمهم للمحاكمة عن حكمهم المستبد وقتلهم الثوار والجماهير على مستوى الجمهورية منذ 25 يناير 2011 وحتى حادث رفح الأخير المسئولين عنه بصورة مباشرة والذى أُغلق على تفاصيله ومسئولياته ولم يتح لمدير المخابرات السابق المقال أن يُعلْمنا عمن وصلته تقارير المخابرات ولم يحرك ساكنا هل هو الرئيس نفسه ؟ أم معه المشير ورئيس الأركان ؟
- لكن الجماهير المصرية لن تتنازل عن حقها فى تقديم كل المجرمين للمحاكمات ولو بعد حين. ولقد أظهر عدم وجود ردود أفعال من قبل المشير ورئيس الأركان أن المناصب المحاطة بالهالات والهيبات هى مناصب "ريش على مفيش" وأنك بمجرد أن تقول لها " هش " فإنها تدخل الحظيرة مرتعبة راضية بالبقاء على قيد الحياة وعدم نشر فضائحها وجرائمها خاصة إن كانت "هش" معززة بأمر أمريكى بالانصراف.
- اليوم اكتملت دولة الإخوان ، رئيس جمهورية إخوانى ، حكومة إخوان مطعمه بوزراء من النظام الذى لم يسقط ، نائب رئيس جمهورية إسلامى وضابط شرطة سابق قبل التحاقه بالقضاء ، سلطة قضائية لهم فيها جناح مطيع ، وزير دفاع محمَّل بديْن اختياره من قبل الرئيس وكان عنصرا اساسيا فى العلاقات الامريكية المصرية التابعة خاصة فى المناورات العسكرية المشتركة يعنى العمل لصالح تحقيق المشروع الامريكى للهيمنة على المنطقة ومساعده العصار مسئول التفاوض مع الامريكان على التسليح واستراتيجيات الجيش المحققة للمصالح الامريكية وما يتبعها من رشاوى وعمولات ، وكذلك رئيس الأركان ، ولجنة إعداد الدستور إسلامية ظلامية استبداية ، ومنصب رئيس هيئة قناة السويس المخصص دائما لقائد القوات البحرية بعد المعاش منح لصاحبه، أطاح مرسى بالرءوس وأتى بأتباعه الأتباع من داخل المجلس العسكرى ذاته فاكتملت دولتهم.
- سلطة تنفيذية + سلطة تشريعية حتى إعداد الدستور وتشكيل مجلس شعب جديد + سلطة تأسيسية بالحق فى إصدار إعلانات دستورية عند اللزوم. وصارت مهمة الإخوان المسلمين تقنين وشرعنة التبعية للهيمنة الأمريكية وتحقيقا لمشروعها الاستعمارى للمنطقة وفى القلب منها مصر لتلعب دور "القواد" لا القائد. ومعها الرأسمالية العالمية ومنظماتها وعملائها العرب مثل أمير قطر وصهاينة السعودية وإبقاء البلاد فى أسْر التخلف بالإبقاء على السياسات الاقتصادية والمالية بقيادة الرأسمالية الكبيرة الاحتكارية المرتبطة بالحبل السُّرى مع الاستعمار العالمى والمعادية للجماهير الشعبية وصارت مهمتنا ومعنا كل القوى الوطنية الديمقراطية التوحد فى مواجهة حكم الإخوان الاستبدادى المتحالف مع الأمريكان والمتلفع بالدين. "وإنَّا لمنتصرون".
نقلا عن موقع التحرر الوطني .. كلمة التحرير

No comments:

Post a Comment