Saturday, June 30, 2012

تحليل لخطاب وكيل الامريكان الجديد محمد مرسى


 تحليل لخطاب وكيل الامريكان الجديد محمد مرسى


تحليل لخطاب وكيل الامريكان الجديد محمد مرسى
كتبه الرفيق ممدوح مكرم
كشف النقاب عما جاء فى الخطاب
تحليل سريع و أولى لخطاب محمد مرسى
السمات العامة للخطاب:-
1- التقريرية فى الكلمات و الشعارات و عدم إستنادها إلى آليات للتطبيق وهذا يرجع إلى براجماتية الإخوان و عدم خوضهم فى التفاصيل حتى لا يفتضح أمرهم.
2- التعمية بإستخدام عبارات من قبيل " أيها الثوار" أو أيها " الشعب العظيم" و إستخدام آيات و أحاديث و إسناد الفعل إلى لفظ الجلالة" الله"!!.. وهذا ينفى فاعلية الإنسان و قدرت على الفعل ..قد تنصرف نفسيا إلى إحساس مرسى بالضآلة أمام المجلس العسكرى الذى إنتزع سلطاته بموجب الإعلان المكمل.
3- تميزت لغة الخطاب يالركاكة و حتى اللحن اللغوى فى بعض الكلمات و العبارات.. و تكرير المكرر دون إضافة جديد كما ظهر فى بداية الخطاب / الكلمة.
4- محاولة كسب الجميع من خلال دغدغة عواطفهم ..و الإعلان عن وعود لا تختلف كثيرا عن وعود مبارك فى خطابه الأول و قراره بالإفراج عن المعتقلين أيام السادات.. تجلى ذلك فى مخاطبة المصريين مسلمين و مسحيين مثلا و هى تخفى نزعة طائفية مبطنة.. تخفيها تلك الكلمات المعسولة.
5- عدم المساس إطلاقا بالمجلس العسكرى بالرغم من العنترية التى بدت فى الكلمة و حلف اليمين الدستورى أمام الجموع.. عكست كذب السيد الرئيس لو كان صادقا لهاجم المجلس العسكرى بشدة بالهتاف بإسقاط العسكر مثلا لأضفى مصداقية على حلفه اليمين.
6- لم يشأ الرئيس أن يعكر صفو العلاقات مع الكيان الصهيونى فتكلم على إستحياء عن من يريد النيل من مصر و شعبها وفاته أن يرد على تصريحات بيريز و تهديده الصريح للإخوان إذا ما حاولوا المساس بالمعاهدة فى حالة فوز مرسى بالرئاسة.
7- محاولة اللعب على عاطفة الشعب عندما فرد " جاكيت بدلته" و إعلانه أنه لا يرتدى واقيا ضد الرصاص لأنه محصن بالجموع.. و هذه للحق تحسب له لكنها تخفى ورائها نرجسية و إستبداد مثيل له.. تذكروا الرئيس المؤمن عندما كان برتدى الجلباب و يمسك بالعصا المعوجة و يخاطب الشعب!! فهل كان السادات مناصرا للشعب؟؟ وهل سيكون مرسى هكذا؟؟
8- أمسك العصا من المنتصف فهو لم يحدد ما إذا كان سيقبل بالوضع القائم أم سيقاومه.. وهذا ظهر فى تأكيده على إحترام القانون و الدستور !! و فى نفس الوقت الرفض ..وهذا سلوك شديد الإنتهازية هو لايريد أن يخسر الميدان و لا يريد أن يخسر دعم العسكر له.
9- لم يذكر كلمة واحدة عن العمال أو الفلاحين ولا باقى الفئات الفقيرة الأخرى و أشار إلى العدالة الإجتماعية و الظلم بشكل مجرد حتى لايظهر إنحيازه الطبقى ، بالمناسبة كان الرئيس مبارك و حزبه يستخدمون مصطلح محدودى الدخل فهل كانوا حقا مع محدودى الدخل ؟؟ أم مع اللصوص و السراق؟؟
10- إستخدم مصطلح دولة مدنية وطنية دستورية حديثة و ذلك لتفريغ الشعار من مضمونه و إشعار القوى الثورية بأن شيئا ما قد قلب خطاب الإخوان و هذا غير صحيح طبعا التناقض واضح فى توظيف الشعارات و الإسقاطات الدينية و بين الإيمان بدولة مدنية حديثة.. وعى بالتأكيد ليست علمانية التى هى عدو الإخوان الأول.
أخيرا و ليس آخرا أنى لازالت معارضا لمرسى و الإخوان و أنى على يقين من صحة الخط السياسى لحركة الديمقراطية الشعبية المصرية التى أفتخر بالإنتماء إليها.
هذا مجرد إجتهاد قد يصيب و يخطئ و لكنه محاولة شديدة التواضع لإناة الطريق.
أبنوب فى 29 يونيو/ حزيران 2012 م.


No comments:

Post a Comment