Thursday, February 23, 2012

كيف نمحي الطبقات ؟؟

كيف نمحي الطبقات؟؟
 
 كيف نمحي الطبقات؟؟

وماذا يعني "محو الطبقات "؟ ان جميع الذين يقولون عن انفسهم انهم اشتراكيون يقرون بهدف الاشتراكية النهائي هذا ولكن ليس الجميع بالطبع يفكرون بمعناة . ان كلمة الطبقات تطلق على جماعات واسعة من الناس تمتاز بالمكان الذي تشغلة في نظام الانتاج الاجتماعي محدد تاريخيا بعلاقاتها ( التي يحددها ويكرسها القانون في معظم الاحيان ) بوسائل الانتاج بدورها في التنظيم الاجتماعي للعمل وبالتالي بطرق الحصول على الثروات الاجتماعية وبمقدار حصتها من هذة الثروات ان الطبقات هي جماعات من الناس تستطيع احداها ان تستملك عمل جماعة اخرى بسبب الفرق في المكان الذي تشغلة في نمط معين من الاقتصاد الاجتماعي .
وواضح انة من اجل محو الطبقات تماما لايكفي اسقاط المستثمرين . الملاكين العقاريين . والراسماليين لايكفي الغاء ملكيتهم انما ينبغي ازالة الفرق بين المدينة والريف كما ينبغي ازالة الفرق بين العمل اليدوي والعمل الفكري . وانها لمهمة طويلة النفس ولاجل القيام ها ينبغي تحقيق خطوة كبيرة الى الامام في تطوير القوى المنتجة . ينبغي التغلب على مقاومة العديد من بقايا الانتاج الصغير ( هذة المقاومة السلبية احيانا العنيدة خاصة والتي يصعب التغلب عليها صعوبة ) ينبغي قهر القوة الهائلة الكامنة في العادة والرتوب والمتعلقة بهذة البقايا .
ان القول بان جميع "الشغيلة" اهل لهذة المهمة على قدم المساواة انما هو قول لامعنى لة اطلاقا او وهم من اوهام اشتراكي من قبل الطوفان من قبل ماركس لان هذة الاهلية لاتاتي من تلقاء نفسها انما تنبثق تاريخيا وتنبثق فقط من ظروف الانتاج الراسمالي الكبير المادية . في بداية الطريق التي تقود من الراسمالية الى الاشتراكية لايملك هذة الاهلية الا البروليتاريا فهي قادرة على القيام بهذة المهمة الجليلة الخطيرة الملقاة على عاتقها .
اولا . لانها الطبقة الاقوى والاكثر تقدما في المجتمعات المتمدنة.
ثانيا . لانها تشكل اغلبية السكان في البلدان الراسمالية
ثالثا . لان اغلبية السكان في البلدان الراسمالية المتاخرة مثل روسيا تتالف من انصاف بروليتاريين أي من اناس يعيشون بانتظام قسما من السنة كبروليتاريين ويسعون ابدا وراء معيشتهم مشتغلين الى حد ما اجراء في المؤسسات الراسمالية ..
ان الذين يريدون ان يحلوا قضية الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية بواسطة افكار مطروقة حول الحرية والمساواة والديمقراطية بوجة عام ومساواة وديمقراطية العمل الخ ( كما يفعل كاوتسكي ومارتوف وغيرهما من زعماء اممية برن الصفراء ) انما يفضحون فقط طبيعتهم البرجوازية الصغيرة وتفاهاتهم وضيف افقهم ويتكشفون عن اناس ينساقون باستخذاء وراء البرجوازية من الناحية الفكرية ان حل هذة القضية حلا صحيحا لايمكن ان تعطية سوى دراسة ملموسة للعلاقات الخاصة بين الطبقة الخاصة التي استولت على السلطة السياسية ونعني بها البروليتاريا وبين كل الجماهير غير البروليتارية وكذلك انصاف البروليتاريين من السكان الكادحين وهذة العلاقات لاتتكون ضمن ظروف روعة من الانسجام والتناسق ضمن ظروف " مثالية " بل ضمن ظروف واقعية ظروف مقاومة ضارية متعددة الوجوة من جانب البرجوازية .
ان الاغلبية الساحقة من السكان – وبالاحرى من السكان الكادحين - في أي بلد راسمالي كان بما في ذلك روسيا قد عانت الف مرة بنفسها وعرفت من تجربة القريبين منها نير الراسمال ونهب الراسمال وشتى انواع الاهانة . وقد جائت الحروب الامبريالية أي ذبح عشرة ملايين انسان لمجرد معرفة أي من الراسمال الانجليزي او الراسمال الالماني ينبغي ان تعود الية الاولوية في نهب العالم باسرة فزادت من تفاقم هذة المحن ووسعتها وعمقتها الى حد كبير جدا . وحملت الناس على ادراك هذة المحن . ومن هنا كان هذا العطف المحتوم الذي تبدية الاغلبية الساحقة من السكان وبخاصة سواد الشغيلة ازاء البروليتاريا التي تخلع نير الراسمال بشجاعة بطولية وبعزيمة ثورية راسخة وتسقط المستثمرين وتسحق مقاومتهم وتشق بدمها سبيلا نحو انشاء مجتمع جديد لا مكان فية للمستثمرين ..
ومهما كانت كبيرة ومحتومة الترددات والتراجعات البرجوازية الصغيرة نحو " النظام " البرجوازي من جانب الجماهير غير البروليتارية ونصف البروليتارية من السكان الكادحين لكي تضع نفسها " جناح " البرجوازية الا ان هذة الجماهير لاتستطيع الامتناع عن الاقرار بنفوذ البروليتاريا المعنوي والسياسي اذ ان البروليتاريا لاتسقط المستثمرين وتسحق مقاومتهم وحسب بل تشيد ايضا علاقات اجتماعية جديدة ارقى وطاعة اجتماعية جديدة ارقى : هي طاعة الشغيلة الواعين المتحدين الذين لايعرفون فوقهم أي نير ولا اية سلطة طليعتهم التي هي اكثر وعيا واقداما وتجانسا وثورية وثباتا ..
ولاجل احراز النصر لاجل انشاء الاشتراكية وترسيخها ينبغي على البروليتاريا ان تقوم بمهمتين ليستا سوى واحدة
اولا: ينبغي عليها ان تجذب كل جمهور الشغيلة والمستثمرين بمثال البطولة المتفانية التي تبديها اثناء نضالها الثوري ضد الراسمال : ان تجتذب هذا الجمهور وتنظمة وتقودة بغية اسقاط البرجوازية وسحق كل مقاومة من جانبها سحقا ..
ثانيا : ينبغي عليها ان تقود ورائها كل جمهور الشغيلة والمستثمرين وكذلك كل الفئات البرجوازية الصغيرة في طريق القيام لعمل جديد من البناء الاقتصادي بغية خلق علاقات اجتماعية جديدة وطاعة جديدة في العمل وتنظيم جديد للعمل من شانة ان ينسق اخر منجزات العلم والتكنيك الراسمالي مع حشد جماهير الشغيلة الواعين المنصرفين الى خلق الانتاج الاشتراكي الكبير .
ان هذة المهمة الاخيرة هي اصعب من الاولى اّذ لايمكن ابدا ان تحلها بطولة اندفاع منفرد منعزل انها تتطلب بطولة القيام بعمل جماهيري يومي تبلغ اعلى درجات الثبات والعناد والصعوبة ولكن هذة المهمة هي ايضا اهم من الاولى لان ينبوع اعمق ما يكون من العزيمة لاجل احراز الانتصارات على البرجوازية والضمان الوحيد لمتانة هذة الانتصارات ورسوخها لايمكن ان يكون في اخر تحليل سوى اسلوب جديد في الانتاج الاجتماعي ارقى والاستعاضة عن الانتاج الراسمالي والبرجوازي الصغير بالانتاج الاشتراكي الكبير
فلاديمير لينين  

1 comment:

  1. أن حرية خالصة من الكذب لا يمكن أن تتحقق إلا في مجتمع بدون طبقات

    ReplyDelete