Tuesday, July 31, 2012

ماذا جرى ... حديث مع MACO

ماذا جرى ... حديث مع MACO 

 
حديث مع MACO
ماذا جرى يارفيقى العزيز
 أترى ما أرى
أترى أحوالَ الزمان كيف تبدلت
 ماذا أصاب الإنسان يعيش صراعاً مريراً في كل آن إنه صراع البائس المسكين الذي ألهب في داخله حب الدنيا والتذلل لسلطانها، وسمح لنفسه وسكناته ونظراته وتأملاته أن تؤسر في قفص مهين اسمه المصلحة الشخصية أو أنا ثم أنا ثم أنا وليس من بعدي سوى الطوفان
أترى كم هي سوداء دنياه لا شيء يهم حرمات الإنسان تنتهك على يد أخيه الإنسان لا حقوق ولا واجبات لا الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يعطف على الصغير وبر الوالدين أصبح من أخبار الزمان ومكانة الجار لم يعد لها مكان واحترام المعلم انقلب إلى نكران وأمسى الوفاء لفظاً في متاهات النسيان والإخلاص والولاء استبدلا بالغدر والعدوان
أترى يارفيقى  ...
  كيف اختلطت كل الأمور فضاعت القيم وسحقت معانيها الجميلة  لم يعد هنالك كرامة أو مروءة أو شهامة إنسان اليوم انهزامي تسيِّره مصلحته الشخصية الآنية وفقاً لمعاييره القاصرة وبصيرته الأسيرة غدا آلة صماء تحركها أزرار فأحد تلك الأزرار لابتسامة صفراء وآخر للغش والخداع وثالث للرياء والنفاق ورابع وخامس ومائة ألفٍ مسخَّرةٌ كلها للكذب بكل الألوان
 آهٍ يارفيقى ..
كم يعذبني صمتك ! وكم تعذبني هذه اللا أسمع ولا أرى ولا أتكلم
 وكم يرعبني ذلك العمل الفني المنحوت الذي يصور ثلاثة قرود يجلس كل منهم بجانب الآخر وبأيديهم يَصمّ الأول أذنيه ويُغمّي الآخر عينيه ويَكتم الثالث فمه
 ما رأيك يا صديقي في تلك القرود
أهي حقاً قرود
تُرى أين أنت يارفيقى اليوم؟
أمازلت صديقي كما كنت صديقي
 أم أنك كما الآخرين آلة تحركها الأزرار
 MACO 3:13

No comments:

Post a Comment