Sunday, August 25, 2013

تكتل شباب اليسار - "أولويات اللحظة الراهنة ...... عن الوطن نتحدث"

تكتل شباب اليسار - "أولويات اللحظة الراهنة ...... عن الوطن نتحدث"
ينعى تكتل شباب اليسار بوافر الأسى جميع ضحايا أحداث العنف الأخيرة في مصر كما يدعو الجميع لالتزام
 الصف الوطني ضد ما يحاك للوطن من مخططات تهدف لتقسيمه و تفكيك بنية الدولة -بما رصدنا لذلك من مقدمات تمت بالفعل- أو على أقصى تقدير إشعال جحيم الحرب الأهلية وشبح التدخل الخارجي والتي لن تحرق في النهاية سوى أعداء الوطن كما يرصد التاريخ دوما.

نحن لا ندافع عن السلطة كسلطة ولا ندعو لأن يتم دهس الجميع بالدبابات وإنما نريد لنظام الدولة أن يدافع عن بنية الدولة ببساطة لأنها وظيفته، وفي خلال ذلك نعمل على توعية الجماهير بما يحيق بنا من مخاطر جسيمة تريدها لنا قوى الإستعمار بالخارج وأعوانها بالداخل ممثلة في التيارات المتأسلمة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية والتي تمثل أدوات الإمبريالية في اختراق بلادنا و تضليل الشعوب و تفريغ الثورات من مضمونها الجوهري والإجتماعي ألا و هى المصالح الحقيقية لجماهير شعبنا الكادح.
نعمل على توعية الجماهير بالمطالب العامة الثابتة و العادلة لأغلبية الشعب والتي يجب على نظام الدولة أن ينحاز لها بالضرورة و تقنينها بما يضمن تحقيقها إن كنا حقا نتحدث عن عدالة اجتماعية تفي بمطالب الشعب الجذرية و تضمن احتواء الأوضاع ليقف غالبية الشعب المصري صفا واحد كحائط الصد الأول ليزود عن وطنه.

لذا نحن نطالب النظام القائم -والذي يـُحكم قبضته بالفعل- أن يتجنب قمع الجماهير السلمية و الكوادر السياسية في حقوقها المصونة بالتعبير عن رأيها و توجهها فقد أثبت الواقع أن مثل تلك الممارسات لا تؤدي إلا لإنفجار الجماهير عاجلا أم آجلا.

نطالبه أيضا أن يكون أكثر جذرية في مناهضة التبعية الأمريكية و التدخل الأجنبي في شؤننا و أن يكون أكثر حسما في تلك المسألة التي تمس أمن الوطن و إرادة مواطنيه إذ أن ذلك قد بات بالفعل مطلبا شعبيا لقطاعات واسعة من المصريين على اختلاف توجهاتهم.

و أن يكون النظام أيضا أكثر جذرية -سياسيا لا أمنيا- في مواجهة تيار الإسلام السياسي و التطرف الفكري لتلك الجماعات المتأسلمة ولن يكون ذلك سوى من خلال أن تكون الدولة أكثر حسما في ضمان عدم خلط الدين بالسياسة فالدماء التي سالت و ما زالت تسيل تستحق أن يكون لها مقابلا ما يصون أجيالنا القادمة كى لا نعيد إنتاج ما شهدناه جميعا مرة أخرى و الذي سيدفع ثمنه أبناؤنا وحدهم.

وليكن واضحا أننا لا نقصد بالإسلام السياسي الملتزمين دينيا -فلهم مطلق الحرية في ذلك- و يجب أن يـُـعلن لهم بوضوح أن على من يرغب منهم بالمشاركة في العمل السياسي أن يكون ذلك من خلال التنظيمات و الكيانات المدنية -والمدنـــية فقط- دون تضييق أو تقييد.

وأخيرا نطالب جميع القوى السياسية و لنكون أكثر تحديدا الوطنية منها أن تضع في حسبانها أن التوعية الحقة تكون من خلال الإنخراط مع الشعب نفسه في أماكنه و ليس بــ"دعوته" للميادين.

تـــــــحـــــــيــا مصر و يســـــــقــط مــــــا ســـــــــواهــــــا

تكـــتـــــل شبـــــــاب اليـــــســـــــــار - تــشـي
22-8-2013

No comments:

Post a Comment